کد مطلب:210842 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:111

امام صادق و درس آفرینش انسان
فی خلق الانسان و تركیبه قال علیه السلام عرفان المرء نفسه ان یعرفها باربع طبایع و اربعة دعائم و اربعة اركان.

فطبایعه: الدم و الرد و الریح و البلغم. و دعائمه العقل و من العقل الفهم و الحفظ و اركانه النور و النار و الریح و الماء و صورته طینته فابصر بالنور و اكل و شرب بالنار و جامع و تحرك بالروح وجد طعم الرزق و الطعام بالماء فهذا تأسیس صورته فاذا كان تأیید عقله من النور كان عالما حافظا ذكیا فطنا و عرف فیها هو و من این یاتیه و لای شی ء هو ههنا و الی ما هو صائر باخلاص الوحدانیة و الاقرار بالطاعة و قد تجری فیه النفس و هی حارة و تجری فیه و هی باردة مادا حلت به الحرارة اشربه و قتل و سرق و بهیج و استبشر فجر وزنا و بذخ: فاذا كانت باردة اهتم و حزن و استكان و ذبل و نسی فهی عوارض التی یكون منها الاسقام و لا یكون اقل ذلك الا بخطیئة عملها - فیوافق ذلك من ماكل او مشرب فی حد ساعات لا تكون تلك الساعة موافقة لذلك الماكل و المشرب لحال الخطیئة فیستوجب الالم من الوان الاسقام.

ثم قال علیه السلام بعد ذلك كلام آخر انما صار الانسان یاكل و یشرب و یعمل بالنار و یسمع و یشم بالریح و یجد لذة الطعام و الشراب بالماء و یتحرك بالروح فلو لان النار فی معدته لما هضمت الطعام و الشراب فی جوفه. و لو لا الریح ما التهبت مارا المعده و لو لا خرج الثقل من بطنه و لا الروح جاء و لا ذهب و لو لا یرد الماء لا حرقته نار المعدة و لو لا النور ما ابصر و لا عقل و الطین صورته و العظام فی جسده بمنزلة الشجر فی الارض و الشعر فی جسده بمنزلة الحشیش فی الارض و العصب فی جسده بمنزلة اللحاء علی الشجر و الدم فی جسده بمنزلة الماء فی الارض و لا قوام الارض للا بالماء و لا قوام لجسد الانسان الا بالدم و المخ دسم الدم و ربده

فهكذا الانسان خلق من شان الدنیا و شان الاخرة فاذا جمیع الله بینهما صارت حیاته فی الارض لانه نزل من شان السماء الی الدنیا فاذا فرق الله بینهما صارت تلك الفرقة الموت



[ صفحه 344]



یرد شأن الاخرة الی السماء فالحیاة فی الارض و الموت فی السماء و ذلك انه یفرق بین الروح و الجسد. فردت الروح و النور الی القدرة الاولی و ترك الجسد لانه من شان الدنیا و انما فسد الجسد فی الدنیا لان الریح تنشف الماء افیبس الطین فیصیر رفاتا و یبلی و یرد كل الی جوهره الاول و تحركت الروح بالنفس و النفس حركتها من الریح فما كان من نفس المؤمن فهو نور مؤید بالعقل و ما كان من نفس الكافر فهو نار مؤید بالنكراء فهذا من صورة ناره و هذا من صورة نوره و الموت رحمة من الله لعبده المؤمن و نقمة علی الكافر

و لله عقوبتان احدیهما من الروح و الاخری تسلیط الناس بعض علی بعض فما كان من قبل الروح فهو السقم و الفقر و ما كان من تسلیط فهو النقمة و ذلك قول الله عزوجل

و كذلك نولی بعض الظالمین بعضا بما كانوا یكسبون

آیه 129 سوره انعام

من الذنوب فما كان من الذنب الروح فعقوبته بذلك السقم و الفقر و ما كان من تسلیط فهو النقمة و كل ذلك عقوبة للمؤمن فی الدنیا و عذاب له فیها و اما الكافر فنقمة علیه فی الدنیا و سوء العذاب فی الاخرة و لا یكون ذلك الا بذنب من الشهوه و هی من المؤمن خطاء و نسیان و ان یكون ستكبرها و ما لا یطیق من الكافر یعمد و جحود و اعتداء و حسد و ذلك قول الله عزوجل كفارا حسدا من عند انفسهم

آیه 103 سوره بقره